عبد المطلب افتخروا (١)، فقال طلحة: أنا صاحب البيت ومعي مفتاحه، فهو صاحب العمارة في الآية.
وقال العباس: أنا صاحب السّقاية والقائم عليها/فهو صاحب سقاية الحاج [/٨٤ أ] في الآية.
وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل النّاس، وأنا صاحب الجهاد، فهو المراد بقوله:{كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} والله أعلم.
(سه)(٢): حنين (٣): اسم علم لموضع بأوطاس (٤)، عرف برجل اسمه
(١) أخرج ذلك الطبري في تفسيره: ١٤/ ١٧١ عن محمد بن كعب القرظي، ونقله الواحدي في أسباب النزول: (٢٤١، ٢٤٢) عن الحسن والشعبي والقرظي. وللآية سبب آخر ورد في صحيح مسلم: ٣/ ١٤٩٩ كتاب الإمارة باب فضل الشهادة في سبيل الله، أخرجه عن النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام. إلا أن أسقي الحاج. وقال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام. وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قتلتم. فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وهو يوم الجمعة. ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه. فأنزل الله عز وجلّ: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ الآية إلى آخرها. وأخرج الإمام أحمد هذا الحديث في مسنده: ٤/ ٢٦٩ عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أيضا. (٢) التعريف والإعلام: ٤٦. (٣) معجم البلدان: ٢/ ٣١٣. (٤) أوطاس: بفتح أوله، وبالطاء والسين المهملة: واد في ديار هوازن. معجم ما استعجم: ١/ ٢١٢، ومعجم البلدان: ١/ ٣٨٠.