وروي (١) أن أبا جهل قال: زاحمنا بني عبد مناف في الشرف، حتى إذا صرنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يوحى إليه. والله لا نرضى به ولا نتبعه أبدا، [/٧١ أ] إلا أن يأتينا/وحي كما يأتيه فنزلت الآية فيهما، ذكره (مخ)(٢).
(سه)(٣) هم حي من خولان (٤)، يقال لهم: الأديم، وكان لهم صنم يقال [له](٥): عم أنس (٦)، فكانوا يجعلون له نصيبا ويجعلون لله نصيبا، فإذا وقع في النّصيب الذي فيه لله شيء ردوه إلى عم أنس، وقالوا: هو إله ضعيف، وإذا وقع في نصيب عم أنس شيء من النّصيب الآخر قالوا: دعوه، فإن الله غنيّ عنه وهو
(١) نقله البغوي في تفسيره: ٢/ ١٢٨، وابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ١١٨ عن مقاتل، وذكره القرطبي في تفسيره: ٧/ ٨٠ دون عزو. (٢) الكشاف: ٢/ ٤٨ دون عزو. (٣) التعريف والإعلام: ٣٧. (٤) جاء في هامش الأصل ونسخة (ق)، (م): (سي): «خولان: بالخاء المعجمة المفتوحة، قبيلة باليمن سموا باسم أبيهم خولان بن عمرو. وقال ابن أبان: هو من خال يخول فهو خائل، إذا أحسن القيام على المال، فتعاهده وأصلحه. وقضاعة - بضم القاف وفتح الضاد المعجمة -: أبو حي من اليمن، وهو قضاعة بن مالك ابن حمير بن سبأ. وقيل: قضاعة بن سعد بن عدنان، والقضاعة: كلبة الماء. قاله الجوهري. وقال ابن أبان: هو مشتق من قول العرب: انقضع الرجل عن أهله إذا بعد عنهم. ومذحج: - بفتح الميم وسكون الذال المعجمة - أبو قبيلة باليمن، وهو مذحج بن مالك ابن زيد بن كهلان بن سبأ. قال سيبويه: الميم من نفس الكلمة، ذكره الجوهري. وقال ابن أبان: هو مالك بن أدد، والمذحج أكمه ولد عليها من قولهم: ذحجت الأديم وغيره إذا دلكته» اه .. ينظر الصحاح: ٣/ ١٢٦٦ (قضع)، ١/ ٣٤٠ (مذحج). والجمهرة لابن حزم: (٤٨٥، ٤٨٦). (٥) له ساقط من الأصل، والمثبت في النص من (ق)، (ع) ومن التعريف والإعلام للسهيلي. (٦) في السيرة لابن هشام: «عميانس».