اسمه قتادة بن النعمان وكان في جراب دقيق فجعل الدقيق ينتثر من خرق فيه، وخبأها عند زيد بن السمين - رجل من اليهود - فالتمست الدرع عند طعمة، فلم توجد، وحلف: ما أخذها وما له بها علم، فتركوه وتبعوا أثر الدقيق إلى منزل اليهودي فأخذوها. فقال: دفعها إلي طعمة، فانطلق بنو ظفر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسألوه أن يجادل عن صاحبهم طعمة، فأنزل الله الآية. ذكره الزمخشري (١).
وقيل: البريء الذي رماه بالسرقة طعمة، هو أبو مليل (٢) بن عبد الله الخزرجي الأنصاري. ذكره صاحب «الكتاب الجامع لما في المصنفات الجوامع»(٣).وذكره أيضا القاضي أبو محمد (٤).والله أعلم.
= راجع السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٥٢٤، وانظر كلام السهيلي في الروض الأنف: (٢/ ٢٩٢، ٢٩٣). (١) الكشاف ١/ ٥٦١، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره: (٩/ ١٨٢، ١٨٣) عن قتادة، وذكره الواحدي في أسباب النزول: (١٧٢، ١٧٣) عن جماعة من المفسرين، ولم يسمهم. وأخرجه ابن بشكوال في الغوامض والمبهمات: ٢/ ٥٨٧ عن السدي، وصدقة بن يسار والكلبي. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٢/ ١٩٠، وقال: «رواه أبو صالح عن ابن عباس». وأورده السيوطي في الدر المنثور: (٢/ ٦٧٢، ٦٧٣)، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وعبد بن حميد عن قتادة. (٢) ترجمته في أسد الغابة: ٦/ ٣٠٢. (٣) هو عبيد الله بن سليمان الرعيني، صرح باسمه المؤلف في ص: ٥٥٦. (٤) هو أبو محمد بن عطية في المحرر الوجيز: ٤/ ٢٤٧ (طبعة المغرب) عن السدي، وأخرجه الطبري في تفسيره: (٩/ ١٨٥ - ١٨٧) عن السدي. (٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٩/ ٢٠٧، ٢٠٨)، عن ابن زيد، وعن أبي مالك، والسدي دون ذكر «نائلة» وانظر: معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٨٨، وغريب القرآن لابن قتيبة: ١٣٥.