للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[/٢٦ ب] وأما «المزينة» فلأنها تزين الغي رشدا، والفساد صلاحا (١) /

وأما «المرينة» (٢)، - بالراء المهملة - فهي التي سترت القلب وحجبت (٣)، من قوله تعالى: {كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ} (٤).وقال الشاعر (٥):

رانت على قلب [التقى] (٦) ... فأصبحت

تقتاده للغي والإفساد

وأما «المسلية»، فلأنها تسلي الفؤاد عن الأنكاد (٧)، قال الشاعر (٨):

إذا ذاقها المهموم زالت همومه ... وسلّته عمّا كان فيه من الهمّ

و «المنسية» أيضا كذلك.

قال الشاعر (٩):

شمول تنسي الهم عند حضوره ... ويسلو إذا ما ذاقها كل هائم

وأما «السارية»، فلأنها تسري في العروق والمفاصل (١٠)، قال الشاعر (١١):


(١) هذا الاسم للخمر ساقط من (ع). وهو في المختار من قطب السرور: ٤٤، وتنبيه البصائر: ٦٠ ب.
(٢) في المختار من قطب السرور: «الراينة».
(٣) المصدر السابق، واللسان: ١٣/ ١٩٣ (رين).
(٤) سورة المطففين: آية: ١٤.
(٥) لم أعرف قائله، وهو في المختار من قطب السرور: ٤٤ غير منسوب أيضا.
(٦) في الأصل: «النقي»، والمثبت في النص من (ق)، (ع).
(٧) ذكره ابن الرقيق. انظر: المختار من قطب السرور: ٤٤ وذكره ابن دحية في تنبيه البصائر: ٥٩ أ، ٥٩ ب، وقال: «وكذب من قال إنها تسلي عن الهموم، بل هي رأس الغموم والداعية إلى عذاب الله في دار السموم».
(٨) لم أعرف من هو، وهو في المختار من قطب السرور: ٤٤ غير منسوب.
(٩) البيت في المختار من قطب السرور: ٤٤، غير منسوب.
(١٠) ذكره ابن الرقيق. انظر: المختار من قطب السرور: ٤٥ وأورده ابن دحية في تنبيه البصائر: ٤٢ ب، ونسبه إلى ابن المعتز، وقال: «بل تغطي عقل شاربها، وتخرجه إلى الحمق بعد العقل الحاصل».
(١١) لم أعرف قائله، والبيت في المختار من قطب السرور: ٤٥، غير منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>