وأما «المرينة»(٢)، - بالراء المهملة - فهي التي سترت القلب وحجبت (٣)، من قوله تعالى:{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}(٤).وقال الشاعر (٥):
رانت على قلب [التقى](٦) ... فأصبحت
تقتاده للغي والإفساد
وأما «المسلية»، فلأنها تسلي الفؤاد عن الأنكاد (٧)، قال الشاعر (٨):
إذا ذاقها المهموم زالت همومه ... وسلّته عمّا كان فيه من الهمّ
و «المنسية» أيضا كذلك.
قال الشاعر (٩):
شمول تنسي الهم عند حضوره ... ويسلو إذا ما ذاقها كل هائم
وأما «السارية»، فلأنها تسري في العروق والمفاصل (١٠)، قال الشاعر (١١):
(١) هذا الاسم للخمر ساقط من (ع). وهو في المختار من قطب السرور: ٤٤، وتنبيه البصائر: ٦٠ ب. (٢) في المختار من قطب السرور: «الراينة». (٣) المصدر السابق، واللسان: ١٣/ ١٩٣ (رين). (٤) سورة المطففين: آية: ١٤. (٥) لم أعرف قائله، وهو في المختار من قطب السرور: ٤٤ غير منسوب أيضا. (٦) في الأصل: «النقي»، والمثبت في النص من (ق)، (ع). (٧) ذكره ابن الرقيق. انظر: المختار من قطب السرور: ٤٤ وذكره ابن دحية في تنبيه البصائر: ٥٩ أ، ٥٩ ب، وقال: «وكذب من قال إنها تسلي عن الهموم، بل هي رأس الغموم والداعية إلى عذاب الله في دار السموم». (٨) لم أعرف من هو، وهو في المختار من قطب السرور: ٤٤ غير منسوب. (٩) البيت في المختار من قطب السرور: ٤٤، غير منسوب. (١٠) ذكره ابن الرقيق. انظر: المختار من قطب السرور: ٤٥ وأورده ابن دحية في تنبيه البصائر: ٤٢ ب، ونسبه إلى ابن المعتز، وقال: «بل تغطي عقل شاربها، وتخرجه إلى الحمق بعد العقل الحاصل». (١١) لم أعرف قائله، والبيت في المختار من قطب السرور: ٤٥، غير منسوب.