الخمر. وقيل: ليس بالخمر، وإنما هو عصير عنب يطبخ ويجعل فيه [أفواه](١) ويعتق.
قال أبو عمرو بن العلاء:«الإسفنط» - بفتح الفاء - يمدحونها/به أحيانا [/٢٥ أ] ويذمونها به أحيانا (٢).وكسر الفاء هو الشائع (٣).
وأما «الماذية»، فسميت بذلك لسهولة مدخلها في الحلق ومنه قيل: عسل ماذي، وهو الأبيض البراق، ودرع ماذية أي سهلة، لينة، حسنة البريق (٤)، قال الشاعر (٥).
سلافة بيضاء ماذية ... يفض المسابئ عنها الجرارا
وقال الأصمعي (٦): «الماذي» الخالص من كل شيء.
وأما «الصهباء» فهي الحمراء إلى البياض. وقيل: هي التي اتخذت من
= ٦٦.أمّا في الصحاح: ٣/ ١١٣١ (سفط)، وتنبيه البصائر: ٦ ب فهو عن الأصمعي كما هو منسوب في النص. (١) من: (ق)، وهو المثبت في تهذيب الألفاظ، والمعرب للجواليقي، وتنبيه البصائر. أما في الأصل، ونسخة: (م)، (ع) فقد ورد: «أفاويه». (٢) هذا القول في: تهذيب الألفاظ: ٢١٥، ٢١٦، وتنبيه البصائر: ٧ ب. عن أبي حزام العكلي. ونقل الجواليقي في المعرب: ٦٦، وابن دحية عن أبي سعيد قال: «الإسفنط والإصفند قالوا: هي أعلى الخمر وأصفاها». (٣) ذكره ابن دحية في تنبيه البصائر: ٧ ب. وانظر القاموس المحيط: ٢/ ٣٦٤. (٤) ينظر تهذيب الألفاظ: ٢١٤، ٢١٥، والمختار من قطب السرور: ٣٣، والصحاح: ٦/ ٢٤٩١ (مذى). ونقله ابن دحية في تنبيه البصائر: ٥٩ ب عن ابن السكيت (٥) هو عوف بن الخرع التيمي. والبيت له في تهذيب الألفاظ: ٢١٥. (٦) ذكره ابن الرقيق. انظر المختار من قطب السرور: ٣٤.