وقال أبو عمرو بن العلاء (١): سميت بذلك لأنها شملت القوم بريحها، أي: عمتهم، حكاهما يعقوب (٢) -
وحكى ابن الرقيق (٣): إنها سميت بذلك لأنها تشتمل على العقول، وهو ضعيف من جهة أنه كان ينبغي أن يقال: المشتملة وقال أيضا (٤): سميت بذلك لأنها تجمع الشمل.
وأما «الراح» فلأن صاحبها يرتاح إذا شربها، أي: يهش للسخاء والكرم (٥).وقيل (٦): لأنها تريح من الهموم والأحزان وقيل (٧): لأن شاربها
= هو عبد الملك بن قريب بن علي الباهلي، أبو سعيد. الإمام اللغوي، الشاعر المشهور. صنف خلق الإنسان، والخيل، واشتقاق الأسماء، ... وغير ذلك. أخباره في: تاريخ بغداد: ١٠/ ٤١٠، طبقات النحويين للزبيدي: ١٦٧ - ١٧٤، وبغية الوعاة: ٢/ ١١٢، ١١٣. ذكر ابن الرقيق هذا القول دون أن ينسبه إلى الأصمعي. انظر المختار من قطب السرور: ٣١. (١) أبو عمرو بن العلاء: (٧٠ - ١٥٤ هـ). هو زبان بن عمار التميمي البصري، أبو عمرو. الإمام اللغوي، الأديب، أحد القراء السبعة. أخباره في: طبقات النحويين للزبيدي: ٣٥ - ٤٠، وفيات الأعيان: ٣/ ٤٦٦، معرفة القراء الكبار: ١/ ١٠٠ - ١٠٥. (٢) انظر تهذيب الألفاظ: ٢١١، ٢١٢، والمختار من قطب السرور: ٣١، وذكرهما ابن دحية في تنبيه البصائر: ٤٣ أ. (٣) انظر المختار من قطب السرور: ٣١. (٤) المصدر نفسه. (٥) تهذيب الألفاظ: ٢١٣، والمختار من قطب السرور: ٢٨، وذكره ابن دحية في تنبيه البصائر: ٣٣ أ، وانظر اللسان: ٢/ ٤٦١ (روح). (٦) ذكره ابن الرقيق، وأنشد قول الشاعر: * راح تريح من الأحزان والفكر * انظر المختار من قطب السرور: ٢٨. (٧) المصدر نفسه.