هم أمة محمد (١) صلّى الله عليه وسلّم هداهم الله للتصديق بجميع الكتب، ولكون إبراهيم ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (٢).
[٢١٥]{يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ}.
(عس)(٣): عن ابن عباس (٤) - رضي الله عنهما - أنه قال: «جاء عمرو بن الجموح - وهو شيخ كبير، وله مال عظيم إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نصرفها يا رسول الله؟ فنزلت الآية، ذكره ابن فطيس (٥).
= الجوزي في زاد المسير: ١/ ٢٣٠، والقرطبي في تفسيره: ٣/ ٣٢، وأبو حيان في البحر المحيط: ٢/ ١٣٥. (١) أخرج نحو هذا الطبري في تفسيره: ٤/ ٢٨٤ عن السدي وذكره البغوي في تفسيره: ١/ ١٨٧، وابن عطية في المحرر الوجيز: ٢/ ٢١٠، وابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٢٣١، وابن كثير في تفسيره: ١/ ٣٦٥. وقيل: هداهم الله ليوم الجمعة. أخرج الإمام البخاري في صحيحه: ١/ ٢١١، ٢١٢، كتاب الجمعة، باب: «فرض الجمعة ... »، والإمام مسلم في صحيحه: ٢/ ٥٨٥، ٥٨٦.كتاب الجمعة، باب «هداية هذه الأمة ليوم الجمعة» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد». (٢) هو معنى الآية رقم: ٦٧ من سورة آل عمران. (٣) التكميل والإتمام: ٩ ب، ١٠ أ، ونص كلام ابن عسكر كما يأتي: «نزلت في عمرو بن الجموح سأل عن مواضع النفقة فنزلت الآية، ثم سأل بعد ذلك كم النفقة؟ فنزل قوله تعالى وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ رواه ابن فطيس، والله أعلم. (٤) نقله الواحدي في أسباب النزول: ٦٠ من رواية أبي صالح عنه. وذكره البغوي في تفسيره: ١/ ١٨٨ دون عزو، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٢٣٣، وعزاه إلى أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٥٨٥ ونسب إخراجه إلى ابن المنذر عن ابن حبان. (٥) ابن فطيس: (٣٤٨ - ٤٠٢ هـ). هو: عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس، القرطبي أبو المطرف، الإمام