وقيل (١): الخطاب لمن تقدم منهم. و {فَضْلُ اللهِ} ... {وَرَحْمَتُهُ} عليهم: توفيقهم للتوبة. والله أعلم.
[٧٦]{وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ... } الآية.
(سي): الإشارة إلى كعب بن الأشرف، ووهب بن يهوذا (٢) وأشباههما من اليهود، قالوا لأتباعهم: اذهبوا فتحسّسوا من أخبار محمد صلّى الله عليه وسلّم وقولوا لهم: آمنا، واكفروا إذا رجعتم. فنزلت (٣).
[٧٨]{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ ... } الآية.
(عس)(٤): قيل (٥): المراد بهم المجوس. حكاه المهدوي (٦) وقال: سمّوا
(١) قاله الطبري في تفسيره: ٢/ ١٦٤، وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٣٣٣: «والجمهور على أن المراد بالمعنى من سلف». وانظر الكشاف: ١/ ٢٨٦. (٢) وهب بن يهوذا: من يهود بني قريظة، ومن المعادين لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودعوته. السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٥١٥. (٣) هذا النص في المحرر الوجيز: ١/ ٣٦٠.وأخرج الطبريّ - رحمه الله تعالى - في تفسيره: ٢/ ٢٤٩، ٢٥٠ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، والسدي أنها نزلت في منافقين من اليهود. وانظر تفسير البغوي: ١/ ٨٧، وزاد المسير: ١/ ١٠٤، وتفسير ابن كثير: ١/ ١٦٥، ١٦٦. (٤) التكميل والإتمام: ٧ أ. (٥) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٣٦٣، والقرطبيّ في تفسيره: ٢/ ٥ عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه. ونقله السيوطي في مفحمات الأقران: ١٤ عن المهدوي. (٦) المهدوي: (؟ - ٤٤٠ هـ تقريبا). هو: أحمد بن عمّار بن أبي العباس المهدوي التميمي أبو العباس. الإمام المقرئ، المفسر. صنف التفصيل الجامع لعلوم التنزيل، والتيسير في القراءات ... وغير ذلك. أخباره في الصلة لابن بشكوال: ١/ ٨٦، ٨٧، ومعرفة القراء الكبار: ١/ ٣٩٩، طبقات المفسرين للسيوطي: ٣٠.