أحدهما: أن يكون نوع الكمأة مما أنزل على بني إسرائيل.
الثاني: أنها لما كانت بلا تعب ولا مشقة قيل لها: منّ؛ لأنها محض منّ من الله تعالى.
{وَالسَّلْوى}: طير بإجماع (١).فعن ابن عباس (٢) أنه السّمانى (٣) بعينه.
وقيل: هو طائر [يميل](٤) إلى الحمرة مثل السّمانى (٥).وقيل: مثل الحمام، تحشره عليهم الجنوب (٦).ذكره (عط)(٧).
[٥٨]{اُدْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ ... }.
(١) قال بالإجماع عليه ابن عطية رحمه الله في المحرر الوجيز: ١/ ٣٠٥ معتمدا على نسبة هذا القول إلى ابن عباس ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، وغيرهم. قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: ١/ ٤٠٧: «ما ادعاه من الإجماع لا يصح، وقد قال المؤرج أحد علماء اللغة والتفسير: إنه العسل، ... وقال الجوهري: والسلوى العسل، وذكر بيت الهذلي: * ألذ من السلوى إذا ما نشورها * ينظر الصحاح: ٦/ ٢٣٨١ (سلا). (٢) أخرجه الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره: ٢/ ٩٧ عن ابن عباس، وعامر، والضحاك، وذكره البغوي في تفسيره: ١/ ٧٥، وابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٨٤، دون عزو. (٣) جاء في هامش الأصل، ونسخة (ق): (سي): السّمّانا: بتخفيف الميم وبتشديدها لغة. (٤) ساقطة من الأصل ومن (ق)، (م).والمثبت من (د)، (ع)، ومن المحرر الوجيز لابن عطية. (٥) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٣٠٥ دون عزو. وانظر تفسير ابن كثير: ١/ ١٣٨. (٦) أي: الريح الجنوب، كما هي في رواية الطبريّ، وفي الدر المنثور. (٧) انظر المحرر الوجيز: ١/ ٣٠٤، ٣٠٥، وأخرجه الطبريّ في تفسيره: ٢/ ٩٦ عن قتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ١٧٢ وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة.