جاء في حديث في صفة الدجال (غلام أعور أضرس) أي: عظيم الضرس، أو الذي يولد وضرسه معه.
وهذا تصحيف، والصَّحيح (أضر شيء) كما في بقية الروايات الصحيحة (١).
فهذه الروايات أعطت الدجال وصفًا لم يرد في غيره.
المثال الحادي عشر:
جاء في حديث رواه قبيصة من حديث أبي سعيد الخدري قال:(كنا نورثه على عهد رسول الله ﷺ.
قال الإمام مسلم: «هذا خبر صحَّف فيه قبيصة، إنما كان الحديث بهذا الإسناد: (كنا نُؤدِّيه على عهد رسول الله ﷺ يعني من الطعام وغيره في زكاة الفطر، فلم يُقِم قراءته فقلب قوله إلى: (مال نورثه)، ثم قلب له معنى، فقال: يعني الجد» (٢).
ومعنى كلامه أن قبيصة صحف الكلمة، ثم روى الحديث بالمعنى المترتب على التَّصحيف.
المثال الثاني عشر:
جاء في حديث:(خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى مكة، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليريه الناس فأفطر).