١٢٤ - ومن حديث زيد بن ثابت: قال النبي ﷺ: «إنها تنفي الدجال»(١).
قوله:(الدجال) بالدال تصحيف، والصحيح (الرِجال).
كذا رواه شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، قال سمعت زيد بن ثابت يقول: لما خرج النبي ﷺ إلى أحد رجع ناس من أصحابه، فقالت فرقة: نقتلهم، وقالت فرقة: لا نقتلهم فنزلت: (فما لكم في المنافقين فئتين)، وقال النبي ﷺ:«إنها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد»(٢).
وكذلك ورد في حديث أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ:«أُمِرتُ بقرية تأكل القرى، يقولون يثرب، وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد»(٣).
قوله:(الناس) بمعنى الرجال.
قال ابن حجر: «قوله: (الرجال) كذا للأكثر، وللكشميهني (الدجال) بالدال، وتشديد الجيم، وهو تصحيف» (٤)، والله أعلم.
(١) أبو العباس القرطبي في «اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه» (٢/ ١٩٣) برقم (١٠٢٥). (٢) البخاري (١٨٨٤). (٣) البخاري (١٨٧١)، ومسلم (١٣٨٢). (٤) «فتح الباري» (٤/ ٩٧).