هكذا رواه ابن أبي مريم، عن داود العطار، عن ابن خثيم واسمه عبد الله بن عثمان (٢).
قال أبو عبيد:«التتايع: التهافت في الشيء والمتابعة عليه، يقال للقوم: قد تتايعوا في الشر إذا تهافتوا عليه وسارعوا إليه، ومنه قول الحسن بن علي ﵁: «إن عليًّا أراد أمرًا فتتايعت عليه الأمور فلم يجد منزعًا» يعني في أمر الجمل.
قال: حدثنا هشيم بن بشير، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾ [النور: ٤] قال سعد بن عبادة: يا رسول الله، أرأيت إن رأى رجل مع امرأته رجلًا فقتله، أتقتلونه، وإن أخبر بما رأى جُلِدَ ثمانين؟
(١) ابن وهب في «الجامع» (٥٣٢) ط ابن الجوزي، وأحمد (٢٧٧٥٠)، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (١٥٥)، والطبراني في «الكبير» (٢٤/ ١٦٤، ١٦٦)، وأبو نعيم في «الحلية» (٩/ ٢٢)، والبيهقي في «الشعب» (٤٥٥٩) من طرق عن ابن خثيم، وإسناده ضعيف، وذكره ابن الأثير في «جامع الأصول» (بالياء) (٨١١٩٦). (٢) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (١/ ١٣١)، وذكره الحافظ في «إتحاف المهرة» (٦/ ٨٦٩ (٢١٣٤١) بالياء فقال (تتايعوا) ونسبه إلى أحمد: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا داود بن عبد الرحمن، عن ابن خثيم، عن شهر بن حوشب عنها به، وعن عبد الرزاق عن سفيان عن ابن خثيم نحوه.