٢١٨ - ثنا عبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁ قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْرَائِيلَ بْنُ قُشَيْرٍ إِنَّهُ كَانَ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ، وَلَا يَقْعُدَ، وَلَا يَسْتَظِلَّ، وَلَا يَتَكَلَّمَ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اقْعُدْ، وَاسْتَظِلَّ، وَتَكَلَّمْ، وَكَفِّرْ». كَذَا وَجَدْتُهُ «وَكَفِّرْ» وَعِنْدِي أَنَّ ذَلِكَ تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هُوَ: «وَصُمْ» كَمَا هُوَ فِي سَائِرِ الرِّوَايَاتِ، وَاللهُ أَعْلَمُ (١).
قوله: (وكفِّر) أي: عن يمينك تصحيف، والصحيح (وصم)، وذلك أن النبي ﷺ قال له «مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه».
كما في «الصحيح» من حديث أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس (٢).
وكذا في حديث ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي إسرائيل «وليستظل وليقعد» وعطاء عن ابن عباس (٣).
لذا قال البيهقي عقب الحديث: «وعندي أن ذلك تصحيف» (٤)، والله أعلم.
(١) البيهقي (١٠/ ٧٥).(٢) البخاري (٦٧٠٤)، وأبو داود (٣٣٠٠).(٣) عبد الرزاق (١٥٨١٧)، وأحمد (٢٩/ ٧٣) برقم (١٧٥٣٢).(٤) ابن ماجه (٢١٣٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute