٩ - مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ لِي جَرِيرٌ: قَالَ لِي رَسُولُ الله ﷺ: «أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ» وَكَانَ بَيْتًا فِي خَثْعَمَ يُسَمَّى كَعْبَةَ اليَمَانِيَةِ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِئَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ، وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ، قَالَ: وَكُنْتُ لَا أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: «اللهمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا»، فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَهَا، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ يُخْبِرُهُ، فَقَالَ رَسُولُ جَرِيرٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْوَفُ أَوْ أَجْرَبُ، قَالَ: فَبَارَكَ فِي خَيْلِ أَحْمَسَ، وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ (١).
قوله: (أجوف) تصحيف، والصحيح (أجرب) من دون شك.
كذا رواه محمد بن خزيمة (٢)، ومعاذ بن المثنى (٣) عن مسدد، وهو المحفوظ في حديث إسماعيل بن أبي خالد، رواه عنه جماعة فقالوا: (أجرب) دون شك، وهم:
يحيى بن سعيد القطان (٤)، وأبو أسامة حماد بن أسامة (٥)، وسفيان بن عيينة (٦)، وجرير بن عبد الحميد (٧)، ووكيع (٨)، وعبد الله بن نمير (٩)، ومروان
(١) البخاري (٣٠٢٠) باب حرق الدور والنخيل.(٢) الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٢٤٩٧).(٣) الطبراني في «الكبير» (٢٢٥٢).(٤) البخاري (٣٠٧٦)، (٤٣٥٦).(٥) البخاري (٤٣٥٧)، ومسلم (٢٤٧٦).(٦) البخاري (٦٣٣٣)، ومسلم (٢٤٧٦).(٧) مسلم (٢٤٧٦).(٨) مسلم (٢٤٧٦)، وأحمد (٣٩٢٤٩)، والطبراني (٢٢٥٧).(٩) مسلم (٢٤٧٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute