قال الله عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}(٢)
(١) قرأ كافة القراء بضم التاء وألف بعد القاف: تُقاة، وقرأ يعقوب من العشرة: تَقية بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة بعدها، وبها قرأ أيضاً: جابر بن زيد، ومجاهد، وحميد، والضحاك، والحسن. [معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٠٥، تفسير الطبري: ٣/ ٢٢٩، معاني القرآن للنحاس: ١/ ٣٨٣، معالم التنزيل: ٢/ ٢٥، النشر: ٢/ ١٨٠]. ومعنى القراءتين واحد عند أكثر أهل اللغة. [مجاز القرآن: ١/ ٩٠، معاني القرآن للنحاس: ١/ ٣٨٣]. وقد اختلف في معنى قوله: تقاة على قولين: الأول: أن تتقوا منهم تقاة أي: مخافة، والثاني: أن يكون بينك وبينه قرابة كما روي عن قتادة، والأول أولى، وهو قول جمهور المفسرين. قال ابن جرير: فالأغلب من معاني هذا الكلام إلا أن تخافوا منهم مخافة، فالتقية التي ذكرها الله في هذه الآية إنما هي تقية الكفار لا من غيرهم. [جامع البيان: ٣/ ٢٢٩]. (٢) [سورة آل عمران: الآية ١٠٢]