وقال المفسرون: ابن عباس (١)، وسعيد بن جبير (٢)، ومجاهد (٣)، وعطاء (٤)، وعروة (٥): الحرم كله مسجد، ومقام إبراهيم كل مقام له من المقام الذي يصلي فيه، والمقام الذي يصلي إليه، ومن مقاماته في الحج، فأمروا أن يتخذوا من * كل مقام له مصلى، وقد يكون المصلى من الصلاة (٦).
(١) روى ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٢٦ عن ابن عباس أنه قال: مقام إبراهيم الحرم كله. وروى ابن جرير في تفسيره: ١/ ٥٣٦ عن ابن عباس قال: الحج كله مقام إبراهيم. (٢) روى ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٢٦ عن سعيد بن جبير أنه قال: الحجر مقام إبراهيم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ١٤٢، وابن كثير في تفسيره: ١/ ١٦٩. (٣) روى سعيد بن منصور في سننه: ٣/ ١٠٦٩ عن مجاهد: مقام إبراهيم المسجد الحرام ومنى وعرفة والمزدلفة، ورى عبد الرزاق في تفسيره: ١/ ٥٨، وابن جرير في تفسيره: ١/ ٥٣٦ عن مجاهد قال: مقامه عرفة وجمع ومنى، وروى ابن جرير في تفسيره: ١/ ٥٣٦ عنه: الحرم كله مقام إبراهيم، وعنه أيضاً أنه قال: الحج كله. (٤) روى سعيد بن منصور في سننه: ٣/ ١٠٦٩ عن عطاء: مقام إبراهيم المسجد الحرام ومنى وعرفة والمزدلفة. وروى ابن جرير في تفسيره: ١/ ٥٣٦ عنه: الحج كله مقام إبراهيم. (٥) لم أقف عليه. * لوحة: ٧١/ب. (٦) اختلف أهل العلم في المراد بقوله: {مُصَلًّى} هل هو مدعى أو مكاناً للصلاة؟ وهذا مبني على اختلافهم فيما قبله، فمن قال: المقام هو المشعائر وسائر أركان الحج، قال معناه: مدعى أي: موضعاً للدعاء، ومن خصه بأنه الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم، قال: المراد بالمصلى هنا موضعاً للصلاة. [تفسير الطبري: ١/ ٥٣٨، أحكام القرآن لابن العربي: ١/ ٥٨].