وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أدبوهم وعلموهم (١).
وقال الحسن ومجاهد نحو ذلك (٢).
قال الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}(٣).
قال النعمان بن بشير (٤): سمعت عمر بن الخطاب رحمه الله يقول: {تَوْبَةً نَصُوحًا} قال: أن يعمل الرجل العمل السيء فيجتنبه (٥) فلا يعود إليه (٦).
وقال عبد الله بن مسعود: النصوح الذي لا يعود في ذنبه (٧).
وقال ابن عباس: التوبة النصوح تكفر كل سيئة (٨).
وقال الحسن ومجاهد: يتوب من الذنب ثم لا يعود (٩).
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٠٣) والطبري في تفسيره (١٢/ ١٥٧) والحاكم [٢/ ٥٣٦ كتاب التفسير، سورة التحريم] وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والبيهقي في الشعب (٦/ ٤١١) بنحوه. (٢) قول الحسن أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال (٢/ ٤٩٦). وأما قول مجاهد فقد أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ١٥٧). (٣) سورة التحريم (٨). (٤) هو: النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي أبو عبد الله الأنصاري، قيل: كان أول مولد للأنصار بعد الهجرة، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتولى إمرة الكوفة وحمص، وكان قاضيا خطيبا، قتل سنة ٦٥ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٨٧) والإصابة (٦/ ٣٤٦). (٥) في الأصل غير واضح، وقد أثبت ما يقرب من الخط والسياق. (٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٠٣) وابن أبي شيبة [٧/ ٩٩ كتاب الزهد، كلام عمر بن الخطاب] والطبري في تفسيره (١٢/ ١٥٨) والحاكم [٢/ ٥٣٧ كتاب التفسير، سورة التحريم]. (٧) أخرجه ابن أبي شيبة [٧/ ١٠٧ كتاب الزهد، كلام ابن مسعود] وأحمد (١/ ٤٤٦) والطبري في تفسيره (١٢/ ١٥٨) بنحوه. (٨) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ١٥٨) بنحوه. (٩) قول الحسن أورده في الدر المنثور (٨/ ٢٢٧) وعزاه إلى عبد بن حميد. وأما قول مجاهد، فقد أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ١٥٩) بنحوه.