قال الله تبارك اسمه:{وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ}(١).
هذه الآية تكتب ـ إن شاء الله ـ مع الآيات التي في سورة المجادلة (٢).
قال الله عز وجل:{وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} إلى قوله: {أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}(٣)
قال الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان سالم (٤) مولى امرأة من الأنصار وهي زوجة أبي حذيفة بن عتبة (٥)، وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من
(١) سورة الأحزاب (٤). (٢) في أول سورة المجادلة. (٣) سورة الأحزاب (٤ ـ ٥). (٤) هو: سالم مولى أبي حذيفة، يقال: كان اسم والده معقل، كان مولى امرأة أبي حذيفة فأعتقته، فتبناه أبو حذيفة، وكان أحد السابقين، قتل يوم اليمامة وبيده لواء المهاجرين. ينظر: طبقات ابن سعد (٣/ ٤٧) والإصابة (٣/ ١١). (٥) هو: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، يقال اسمه: هشيم، من السابقين الأولين، وهاجر الهجرتين إلى الحبشة، استشهد في اليمامة ودفن مع مولاه. ينظر: طبقات ابن سعد (٣/ ٤٦) والإصابة (٧/ ٧٤).