ويصرف عنك السُّوء أن تكون عبدًا مُخْلَصًا، قال تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤)} [يوسف]، فَعِلَّة صرف السُّوء والفحشاء عن يوسف - عليه السلام - أنّه من عباد الله المخلصين.
ويدفع ميتة السّوء وينجي من سوء الخاتمة التّقوى والصِّلة، روى أحمد بإسناد قويّ عن عليّ - رضي الله عنه -، قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" (٢).
واصطناع المعروف يقي من مصارع السّوء، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "صَنَائِعُ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوء" (٣).
فاصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله؛ فالمعروف حتّى لو ضاع عند