ومنها ما روي عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ القَبْرِ" (٣).
[صفة نعيم القبر]
من صور نعيم القبر للعبد المؤمن أنَّه إذا أجاب الملكين فإنَّه: يفرش له مِنَ الْجَنَّةِ، ويُلْبس من لباس الْجَنَّةِ، ويُفْتَح له بابٌ إلى الجنَّة فيأتيه من نسيمها وطيبها، كما يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ، ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ، ثمَّ يقال له: نَمْ كَنَوْمَةِ العَرُوسِ ... ويشهد لذلك ما أخرجه أحمد من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - في قصَّة فتنة القبر أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ، قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا، وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ" (٤).
(١) أحمد "المسند" (ج ١١/ص ٢٢٦/رقم ٦٦٤٦) إسناده ضعيف. (٢) الطّبرانيّ "المعجم الأوسط" (ج ٦/ص ٥٧/رقم ٥٧٨٥) موضوع، كذا قال الألباني في "الضّعيفة" (ج ١/ص ٤٧٣/رقم ٣٠١). (٣) التّرمذيّ "سنن التّرمذي" (ص ٢٥٤/رقم ١٠٧٤) وقال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ. (٤) أحمد "المسند" (ج ٣٠/ص ٤٩٩/رقم ١٨٥٣٤) إسناده صحيح، رجاله رجال الصَّحيح.