قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَفْضَحُوا مَوْتَاكُمْ بِسَيِّئَاتِ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ"(١).
ونحو ذلك روى الطَّيَالِسِيُّ في مسنده من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله - رضي الله عنهما -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى عَشَائِرِكُمْ وَأَقْرِبَائِكُمْ فِي قُبُورِهِمْ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا: اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِطَاعَتِكَ"(٢)، قلت: وفي سنده الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ وهو متروك.
وما أخرجه الحاكم عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنهما - أنّه سَمِع رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:" ... فَالله الله فِي إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ، فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ"(٣).
وممّا يشير إلى عدم عرض الأعمال عليهم، ما أخرجه الحاكم وغيره بسند صحيح من حديث أبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال في روح المؤمن: "حَتَّى
(١) ابن أبي الدّنيا "المنامات" (ص ٦)، وقال العراقي في "المغني" (ص ١٨٨١): أخرجه ... ابْن أبي الدُّنْيَا والمَحَامِلِيُّ بِإِسْنَاد ضَعِيف. وضعّفه السّخاوي في "المقاصد الحسنة" ... (ج ١/ص ٧٢١/رقم ١٢٩٦)، والْفَتَّنِيُّ في "تذكرة الموضوعات" (ص ٢١٦). (٢) الطَّيَالِسِيُّ "مسند أبي داود الطَّيَالِسِيّ" (ج ٣/ص ٣٤٠/رقم ١٩٠٣) وفي سنده الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، أَبُو شُعَيْبٍ المَجْنُونُ، رتبته عند الحافظ: متروك ناصبيّ "تقريب التّهذيب" (ص ٢٧٧/رقم ٢٩٤٧). (٣) الحاكم "المستدرك" (ج ٤/ص ٣٤٢/رقم ٧٨٤٩)، وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وتعقّبه الذّهبي فقال: فيه مجهولان، وهو قول ابن المُلَقِّنِ. وضعّفه العراقي في "المغني" (ص ١٨٨١)، والألبانيّ في "الضّعيفة" (ج ١/ص ٦٣٦/رقم ٤٤٣) ورواه ابن أبي الدّنيا في "المنامات" (ج ١/ص ٥) كذا الحكيم في "النوادر" (ج ٢/ص ٢٥٩) كلاهما عن النّعمان.