قالوا: قال الحافظ في الفتح بعد أن ذكره البخاريّ تعليقًا: "وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ ناحت وَصله ابن سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيّبِ، قَالَ: لمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَقَامَتْ عَائِشَةُ عَلَيْهِ النَّوْحَ ... "(٢).
قلت: في البخاري: "وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ" ذكره هكذا تعليقًا في كتاب الخصومات، وفي كتاب الأحكام، ولم يزد على أنَّ أخت ... أبي بكر (أمّ فَرْوَة - رضي الله عنها -) - لا عائشة - رضي الله عنها - رفعت صوتها بالبكاء على أخيها فنهاها عمر - رضي الله عنه - عن ذلك.
وأمَّا رواية ابن سعد في الطَّبقات، فإنَّ سَعِيدَ بْنَ المُسَيّب لَمْ يَسْمَعْ مِنْ
(١) ابن سعد "الطّبقات الكبرى" (ج ٣/ص ٢٠٨). (٢) ابن حجر "فتح الباري" (ج ٥/ص ٧٤).