كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الاثنين فما فوقهما جماعة - ج: 5 - ص: 537

ابنُ الرَّبيعِ وحَجّاجُ بنُ المِنهالِ قالا: حدثنا شُعبَةُ قال: أخبرَنِي (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا أبو إسحاقَ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبى بَصيرٍ يُحَدِّثُ، عن أُبَىِّ بنِ كَعبٍ قال: صَلَّى بنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ الصُّبحِ فقالَ: "أشاهِدٌ فُلانٌ؟ ". قالوا: لا. قال: "أشاهِدٌ فُلانٌ؟ ". قالوا: لا. قال: "إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ - يَعنِى العِشاءَ والصُّبحَ - مِن أثقَلِ الصَّلاةِ على المُنافِقينَ، ولَو يَعلَمونَ ما فيهِما لأتَوْهُما ولَو حَبوًا! والصَّفُّ الأوَّلُ على مِثلِ صَفِّ المَلائكَةِ، ولَو تَعلَمونَ فضيلَتَه لابتَدَرتُموه، وصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أزكَى مِن صَلاِته وحدَه، وصَلاتُه مَعَ الرَّجُلَينِ أزكَى مِن صَلاِته مَعَ الرَّجُلِ، وما كَثُرَ فهو أحَبُّ إلَى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ" (١). هَكَذا رَواه جَماعَةٌ عن شُعبَةَ. وكَذَلِكَ رَواه سفيانُ الثَّورِىُّ وإِبراهيمُ بنُ طَهمانَ وإِسرائيلُ بنُ يونُسَ وجَماعَةٌ عن أبي إسحاقَ (٢).

ورَواه زُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ عن أبي إسحاقَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي بَصيرٍ عن أبيه عن أُبَىٍّ:

٥٠٦٦ - أخبَرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببغدادَ (٣)، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا

---

(١) يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢/ ٦٤١، والطيالسى (٥٥٦). وأخرجه أحمد (٢١٢٦٥)، وأبو داود (٥٥٤)، وابن خزيمة (١٤٧٧)، وابن حبان (٢٠٥٦) من طريق شعبة به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٥١٨).
(٢) ينظر ما تقدم في (٥٠٢٨)، والمعرفة والتاريخ ٢/ ٦٤٢.
(٣) ليس في: الأصل، ص ٢.