للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا حديث صحيح، ولم يُخرجاه، وبشر بن رافع الحارِثي ليس بالمتروك، وإن لم يُخرجاه.

وكذلك هيثمٌ البَكّاء لم يُخرجاه، وله حديث يَنفردُ به، وهذا موضعُه، فإنه من عُبّاد المسلمين:

٢٠١٤ - حدَّثَناه محمد بن صالح، حدثنا إبراهيم بن محمد الصَّيدلاني، حدثنا عُقبة بن مُكْرَم العَمَّي، حدثنا شَريك بن عبد المجيد (١)، أخو أبي بكر الحَنَفي، حدثنا الهيثم (٢) بن جَمّاز البَكّاء، عن ثابت البُناني، عن أنس بن مالك: أنَّ أبا طالبٍ مَرِضَ فثَقُل فعادَه النبيُّ ، فقال: يا ابنَ أخي، ادْعُ ربَّك الذي تعبُدُ (٣) أن يُعافيَني، فقال النبيُّ : "اللهمَّ اشفِ عَمِّي"، فقامَ كأنَّما نُشِطَ من عِقَال، فقال أبو طالب: إِنَّ ربَّك الذي تعبُدُ لَيُطِيعُك، قال: "وأنتَ يا عَمِّ، لئِنْ أَطعتَ اللهَ ليُطِيعُك (٤) " (٥).


= "الطب النبوي" (٢٣١)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (١٩١) من طريق خالد ابن خِداش، عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: عبد الحميد، بحاء مهملة بعدها ميم.
(٢) تحرَّف في النسخ إلى: القاسم وفي "التلخيص" على الصواب.
(٣) في النسخ في الموضعين: بعثك، والمثبت من نسخة بهامش (ز) في كلا الموضعين، وهو الموافق لما في مصادر تخريج الحديث.
(٤) كذلك وقعت مرفوعةً في نسخنا الخطية مع كونها جوابًا للشرط، لأنَّ الجواب إذا كان مضارعًا وكان الشرط ماضيًا ففي ذلك الجواب وجهان الرفع والجزم، والجزم أكثر. انظر "المُفصَّل" للزمخشري ص ٣٢١، و"شواهد التوضيح" لابن مالك ص ١٧٦، و"حاشية الشَّنَواني على شرح مقدمة الإعراب لابن هشام" ص ٧١ - ٧٢.
(٥) إسناده ضعيف جدًّا من أجل الهيثم بن جَمّاز البكاء، فقد تركوه كما قال الذهبي في "تلخيصه"، والراوي عنه شريك بن عبد المجيد الحنفي غير معتمد كما قال الدارقطني في "سؤالات البرقاني له" (٣١٩).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٩٧٣)، وابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٠٢، وأبو طاهر الذهبي في "المخلِّصيات" (٦٠٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ١٨٤، والخطيب في "تاريخ بغداد" =

<<  <  ج: ص:  >  >>