٦٩٨٥ - قال: وذكر هشام بن محمد: أنَّ ابنَ الغَسِيل حدثه عن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، وكان بدريًا قال: تزوّج رسول الله ﷺ أسماء بنت النعمان الجونيّة، فأرسلني فجئتُ بها، فقالت حفصة لعائشة: اخضبيها أنتِ، وأنا أمشُطُها، ففعلتا، ثم قالت لها إحداهما: إن النَّبيّ ﷺ يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول: أعوذُ بالله منك، فلما دخلت عليه أغلق الباب وأرخى السِّترَ مدَّ يده إليها، فقالت: أعوذُ بالله منك، فقال رسول الله ﷺ بكُمِّه على وجهه، فاستَتَرَ به، وقال:"عُذتِ مَعَاذًا" ثلاث مرات.
قال أبو أسيد: ثم خرج عليَّ فقال: "يا أبا أسيد، ألحقها بأهلها، ومتِّعها برازِقِيَّين" يعني كِرباسين، فكانت تقول: ادعُونِي الشَّقيَّة (١).
قال ابن عمر قال هشام بن محمد: فحدثني زهير بن معاوية الجعفي: أنها ماتت كَمَدًا.
٦٩٨٦ - قال هشام: وحدثني أبي، عن أبي صالح عن ابن عباس قال: خَلَفَ على أسماء بنت النعمان المهاجرُ بن أبي أميَّة، فأراد عمرُ أن يُعاقبها، فقالت: والله ما ضُرِبَ عليَّ الحِجابُ، ولا سُمِّيتُ بأمِّ المؤمنين، فكفَّ عنها (٢).
ذكر قتيلة بنت قيس أختِ الأشعث بن قيس
٦٩٨٧ - أخبرني مَخلَد بن جعفر الباقرحي، حدثنا محمد بن جرير، قال: قال
(١) إسناده ضعيف واه كما قال الذهبي في "تلخيصه"، هشام بن محمد - وهو الكلبي - متروك. ابن الغسيل: هو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٤٠ - ومن طريقه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦١٤ - عن الواقدي، به. الكرباس: ثوب من قطن أو كتان أبيض. (٢) إسناده تالف، هشام بن محمد - وهو الكلبي - متروك، وأبوه متهم، وشيخه أبو صالح - وهو باذام - ضعيف. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٤١ عن الواقدي، به.