ذكرُ عبد الله بن عبد الملك آبي اللَّحْم وذكرُ مواليه الذين أسلموا معه ﵃-
٦٧٥٦ - أخبرنا أبو محمد المُزَني، حدثنا أبو خليفة القاضي، حدثنا محمد بن سلَّام الجُمَحي (١)، حدثنا أبو عُبيدة مَعمَر بن المثنَّى، قال: آبي اللَّحم اسمُه عبدُ الله ابن عبد الملك بن عبد الله بن عفَّان، وكان شريفًا شاعرًا، وشهدَ فتح خيبر ومعه عُميرٌ مولاه. قال أبو عبيدة: وإنما سُمِّي آبيَ اللَّحم لأنه كان يأبى أن يأكلَ اللَّحم.
٦٧٥٧ - أخبرني أحمد بن يعقوب، حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا شَبَابٌ، فذكر هذا النَّسب.
وقال محمد بن عمر: كان آبي اللَّحم ينزلُ الصفراءَ (٢) على ثلاثٍ من المدينة، وعُميرٌ مولاه كان ينزلُ معه.
٦٧٥٨ - حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو مُسلم، حدثنا القَعْنَبي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: سمعتُ عميرًا مولى آبي اللَّحم يقول: أمرني مولاي أن أُقدِّدَ (٣) له لحمًا، فجاءني مسكينٌ فأطعمتُه منه، فضربني مولاي، فأتيتُ رسولَ الله ﷺ فذكرتُ ذلك له، فدعاه فقال:"لِمَ ضربتَه؟ " فقال: يُطعِمُ طعامي من غير أن آمرَه، فقال رسولُ الله ﷺ:"الأجرُ بينَكما"(٤).
= وسقط من رواية ابن السني أسامةُ والد أبي المليح. (١) تحرَّف في النسخ إلى: اللخمي. (٢) تُعرف الصفراء اليوم باسم الواسطة، تبعد عن المدينة المنورة قرابة الخمسين كيلًا. انظر "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي ص ١٧٦ - ١٧٧. (٣) تحرَّف في (م) و (ص) إلى: اقدر، والمثبت من (ب). (٤) إسناده صحيح. أبو مسلم: هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي، والقعنبي: هو عبد الله ابن مسلمة. أخرجه مسلم (١٠٢٥) (٨٣)، والنسائي (٢٣٢٩) عن قُتَيبة بن سعيد، عن حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد. =