قال الحاكم ﵀: قد رَوَيتُ ما انتهى إليه عِلْمي من فِتَن آخر الزَّمان على لسان المصطفى ﷺ بالأسانيدِ اللائقةِ بشَرْط هذا الكتاب، فأمَّا الشيخانِ ﵄ فإنهما ذَكَرا أهوالَ القيامةِ والحَشْرِ مُدرَجًا في الفِتَن، وجَرَيتُ أنا في ذلك على اختيار الإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيمة ﵁ في إفراد ذلك عن الفِتَنِ الدُّنَائيّة (١)، والله الموفِّقُ لما اخترتُه، وهو حَسْبي ونِعمَ الوكيلُ.
= وأخرجه ابن ماجه (٤٠٨٣) عن نصر بن علي بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه أحمد ١٧/ (١١١٦٣)، والترمذي (٢٢٣٢) من طريق شعبة، وأحمد (١١٢١٢) من طريق موسى الجهني، كلاهما عن زيد العمي به. وقال الترمذي: حديث حسن. (١) هكذا في نسخنا الخطية، وفي نسختين متأخرتين كما في طبعة الميمان: الدنيائية. وهذه النسبة إلى الدنيا.