وما انتَهى إلينا من مَناقبِهم تأخَّر ذِكرُهم عن المذكورِين ومعرفةِ ولادتِهم وأَوقاتِ وفاتهم ﵃
فمنهم:
حَمَل بن مالك بن النَّابغة الهُذَلي
٦٦٠٢ - أخبرني أحمد بن يعقوب الثَّقفي، حدثنا موسى بن زكريا التُّستَري، حدثنا خَليفة بن خيَّاط العُصفُري قال: حَمَلُ بن مالك بن النَّابغة بن جابر بن عُبَيد ابن رَبِيعة بن كعب بن الحارث بن كَبِير بن هند بن طابِخةَ بن لِحْيان بن هذيل الهُذَلي، له دارٌ بالبصرة.
٦٦٠٣ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصَّنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عُيَينة، أخبرني عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عبّاس قال: قام عمرُ على المِنبَر فقال: أُذكِّرُ امْرَأً سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَضَى في الجَنِينَ، فقام حَمَلُ بن مالك بن النابغة الهُذَلي فقال: يا أميرَ المؤمنين، كنت بين جارتَينِ (١) -يعني ضَرَّتَين- فجَرَحَت- أو ضربَت - إحداهما الأخرى بعمودِ ظُلَّتِها، فقتلَتْها وقتلتْ ما في بطنها، فقَضَى النبيُّ ﷺ في الجَنِين بغُرَّةٍ: عبدٍ أو أمةٍ، فقال عمر: الله أكبر، لو لم نَسمَعْ بهذا قَضَينا (٢) بغيرِه (٣).
(١) هكذا في (ص) و (م)، وفي (ب): جاريتين. (٢) في (ب): ما قضينا. وهو خطأ. (٣) إسناده صحيح. إسحاق بن إبراهيم: هو الدَّبَري. وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٨٣٤٣)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٤٨٢)، والدارقطني في "السنن" (٣٢٠٩)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٣٠٣). وأخرجه الشافعي في "الأم" ٧/ ٢٦٤، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٨/ ١١٤، و "معرفة السنن والآثار" (١٦٣٣٣)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (٣٥١) عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. =