٦٥١٩ - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم، حدثنا الحسين ابن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر قال: ورافعُ بن خَدِيج بن رافع بن عَدِيّ بن زيد بن جُشَمَ بن حارثةَ بن الحارث بن الخَزْرج بنِ عَمْرِو - وهو النَّبِيتُ- بن مالك بن أَوْس، شَهِدَ رافعٌ أُحدًا والخندقَ والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله ﷺ.
وكان رافعٌ أصابه يومَ أُحدٍ سَهمٌ في تَرقُوتِه، فقال له رسول الله ﷺ:"إنْ شئتَ نَزَعتُ السَّهمَ، وتركتُ القُطْبةَ، وشَهِدتُ لك يومَ القيامة أنك شهيدٌ"، فتركها رافعٌ لقول رسول الله ﷺ، فكان لا يُحِسُّ منه شيئًا دَهْرًا، وكان إذا ضَحِكَ فاسْتَغْرِبَ بَدَا، فلما كان في خلافة عثمان انتَقَضَ به ذلك الجُرْحُ فمات منه (١).
٦٥٢٠ - قال ابن عمر: فحدَّثَني عبيدُ الله بن الهُرَير - من ولد رافع بن خَدِيج - عن عمر بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن بُشَير بن يَسَار (٢) قال: مات رافعُ بن خَديجٍ في أول سنة أربع وسبعين وهو ابن ستٍّ وثمانين سنة، وحَضَرَ ابنُ عمر جنازتَه، وكان رافع يُكْنى أبا عبد الله، ومات بالمدينة.
٦٥٢١ - أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدِّي، حدثنا إبراهيم ابن المنذِر قال: تُوفِّي رافعُ بن خَدِيج الحارثي - يُكنى أبا عبد الله- بالمدينة سنةَ أربع وسبعين.
= وأخرجه الدارمي في "مسنده" (١٨٥) من طريق علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، به. (١) أخرج قصة إصابة رافع هذه أحمد ٤٥/ (٢٧١٢٨) من طريق يحيى بن عبد الحميد بن رافع، عن جدّته امرأة رافع بن خديج: أنَّ رافعًا رُمي مع رسول الله ﷺ يوم أُحد … إلخ. وإسناده حسن. والقُطبة: نصل السهم. واستغرب: أي: بالغ فيه. وبَدَا: أي: ظَهَرَ وبانَ. (٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: يساف. والتصويب من "تلخيص الذهبي" ومصادر ترجمته، وله رواية عن رافع بن خديج في "الصحيحين".