أبي الأسود الدِّيلي، عن عبد الله بن فَضَالة اللَّيثي، عن أبيه قال: علَّمني رسولُ الله ﷺ، فكان فيما علَّمني قال:"حافِظْ على الصَّلوات الخمس"، فقلتُ: إنَّ هذه ساعاتٌ لي فيها أشغالٌ، فمُرْني بأمرٍ جامعٍ إذا أنا فعلته أجزأَ عنِّي، قال: فقال: "حافِظْ على العَصرَين"، قلتُ: وما العصرانِ؟ قال:"صلاةٌ (١) قبلَ طلوع الشمس، وصلاةٌ قبل غروبها"(٢).
ذكرُ مُصعَب بن عُمير العَبْدري (٣)﵁-
٦٧٨٣ - حدثني أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدثنا مصعب بن عبد الله قال: مصعبُ الخير هو ابن عُمير بن عُبيد بن هاشم بن عبد مَناف بن عبد الدار بن قُصَي، هو المُقرئُ الذي بعثه رسولُ الله ﷺ إلى الأنصار يُقرئهم القرآنَ بالمدينة قبل قدوم رسول الله ﷺ، فأسلم معه خلقٌ كثير، وشَهِدَ بدرًا (٤).
٦٧٨٤ - أخبرنا أبو العبّاس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: كان أولَ من قدم علينا من المهاجرين مصعبُ بن عُمير (٥).
(١) لفظ "صلاة" سقط من (م)، وسقط من (ص): "صلاة قبل"، والمثبت من (ب). (٢) إسناده حسن. وقد سلف الكلام عليه برقم (٥١). وأخرجه أبو داود (٤٢٨) عن عمرو بن عون، بهذا الإسناد. (٣) في النسخ الخطية: العبدي، وإنما العبدي نسبة إلى عبد القيس من ربيعة بن نزار كما في "اللباب" لابن الأثير ٢/ ٣١٤، وأثبتنا الجادة، وهي النسبة إلى عبد الدار. (٤) انظر ما سلف برقم (٤٣٠٠). (٥) إسناده صحيح. إسرائيل: هو ابن يونس بن عمرو السبيعي، وأبو إسحاق: هو جدُّه، والبراء: هو ابن عازب. وأخرجه في آخر حديث الهجرة الطويل أحمد ١/ (٣) عن عمرو بن محمد العنقزي، وابن حبان (٦٢٨١) و (٦٨٧٠) من طريق عبد الله بن رجاء الغداني، كلاهما عن إسرائيل، بهذا الإسناد. =