ابن المقدام، حدثنا زهير بن العلاء العبدي، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ابن دِعامة قال: تزوّج رسول الله ﷺ ميمونة بنت الحارث بن فروة - وهي أختُ أمِّ الفضل امرأةِ العبّاس بن عبد المطّلب - حين اعتمر بمكة، ووَهَبَت نفسها للنبي، وفيها نزل: ﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأحزاب: ٥٠]، ثم صَدَرَت معه إلى المدينة، وكانت قبله عند فَرْوة بن عبد العُزَّى بن أسد من بني غَنْم بن دُودَان (١).
[ذكر أم المؤمنين زينب بنت خزيمة العامرية]
٦٩٧١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (٢)، حدثنا أبو أسامة الحلبي، حدثنا حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري قال: تزوّج رسول الله ﷺ زينب بنت خُزيمة أحد بني هلال بن عامر: وكانت قبله عند عبد الله بن جَحْش، فقُتل عنها يومَ أحد (٣).
(١) تحرّف في نسخنا الخطية إلى: تميم بن جودان والمثبت من كتب "الأنساب" والتراجم، منها "جمهرة أنساب العرب لابن حزم ١/ ١٩١، و "الاستيعاب" ص ٩٣٧، وقد غلَّط ابن عبد البر قتادة في ذكر نسب ميمونة ونسب زوجها فقال: إن زوجها من بني عامر، وميمونة إنما هي ميمونة بنت الحارث بن حزن عند جميعهم. قلنا: والإسناد إلى قتادة ضعيف لضعف زهير بن العلاء. (٢) سقط هذا الشيخ من "م" و (ص). (٣) رجاله لا بأس بهم. أبو أسامة: الله أبو أسامة: هو عبد بن محمد بن أبي أسامة، وجد حجاج: هو عبيد الله بن أبي زياد. وأخرجه ضمن خبر مطول البيهقي ٧/ ٧٠ - ومن طريقه ابن عساكر ٣/ ١٨٢ - عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في الكبير" ٢٤/ (١٤٨) عن أبي أسامة الحلبي، به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٠٩٥)، والبيهقي ٧/ ٧٠ - ومن طريقه ابن عساكر ٣/ ١٨٢ - من طريقين عن حجاج بن أبي منيع به. وفي هذه المصادر زيادة: توفيت ورسول الله ﷺ حتى لم تلبث معه إلا يسيرًا.