عن أبيِّ بن كعب قال: كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ربعُ الليل قال: "يا أيُّها الناسُ، اذكُروا الله، يا أيُّها الناسُ، اذكُروا الله، جاءت الرَّاجفةُ تَتْبعُها الرادفةُ، جاء الموتُ بما فيه، جاء الموتُ بما فيه".
فقال أبي بن كعب: يا رسول الله، إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ [لك] من صلاتي؟ قال:"ما شئت"(١).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.
٣٩٣٩ - حدَّثنا علي بن حَمْشاذ العَدْل، حدَّثنا بِشْر بن موسى الأسَدي، حدَّثنا الحُميدي، حدَّثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: كان النبي ﷺ يُسأَلُ عن الساعةِ حتى أُنزِلَ عليه: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (٤٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (٤٣) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا﴾ [النازعات: ٤٢ - ٤٤]، قال: فانتَهى (٢).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه، فإنَّ ابن عُيَينة كان يُرسِله بأَخَرةٍ.
٨٠ - تفسير سورة (عبس وتولَّى)
﷽
٣٩٤٠ - حدَّثنا علي بن عيسى الحِيرِي، حدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدَّثنا سعيدٌ بن يحيى بن سعيد الأمَوي، حدَّثنا أبي، عن هشام بن عُرْوة، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: أُنزِلَت ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ في ابن أمِّ مكتُوم الأعمى، قالت: أتى إلى رسول الله ﷺ فجَعَل يقول: أرشِدْني، قالت: وعندَ رسول الله ﷺ من عُظماء المشركين، قالت: فجَعَل رسولُ الله ﷺ يُعرضُ عنه ويُقبلُ على الآخر ويقول: "أترى بما أقولُ بأسًا؟ "
(١) إسناده حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الله بن محمد بن عقيل. سفيان: هو الثوري. وقد سلف برقم (٣٦٢٠). (٢) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة. وقد سلف برقم (٧). قوله: فانتهى، لم يرد إلّا عند المصنف في هذا الموضع، والمراد: انتهى السائل عن سؤاله عن الساعة.