عن أنس، أنَّه سألَه: هل خضبَ رسولُ الله ﷺ؟ قال: لم يبلُغْ ذلك، إِنَّما كان شيءٌ في صُدْغَيه (١).
٥٠٨٧ - أخبرنا محمد بنُ المثنَّى قال: حدَّثنا عبد الصَّمد قال: حدَّثنا المثنَّى - يعني ابنَ سعيد - قال: حدَّثنا قَتادة
عن أنس، أنَّ رسول الله لم يكُنْ يَخضِبُ، إنَّما كان الشَّمَط عندَ العَنْفَقة يَسيرًا، وفي الصُّدْغَين يسيرًا، وفي الرَّأسِ يسيرًا (٢).
(١) إسناده صحيح، أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي، وهمام: هو ابن يحيى، وقتادة: هو ابن دِعامة وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٣٠٨). وأخرجه أحمد (١٢٩٩٤) و (١٣٦٣٠)، والبخاري (٣٥٥٠) من طرق عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. وأخرجه -بألفاظ متقاربة وبعضهم يزيد فيه- أحمد (١١٩٦٥) و (١٢٠٥٤) و (١٢٨٢٨) و (١٣٠٥١) و (١٣٠٧٨) و (١٣١٤٣) و (١٣٣٢٩) و (١٣٣٧٢) و (١٣٧٥٧) و (١٣٨٠٨)، والبخاري (٥٨٩٤) و (٥٨٩٥)، ومسلم (٢٣٤١) (١٠٠) و (١٠١) و (١٠٢) و (١٠٣)، وأبو داود (٤٢٠٩)، وابن ماجه (٣٦٢٩) من طرق عن أنس، به. وينظر ما بعده. قوله: "إنَّما كان شيء"؛ قال السِّندي: أي: إِنَّما وُجِد شيءٌ من الشيب. "في صُدْغَيه"؛ الصُّدْغ: هو الذي عند شحمة الأذن من اللِّحية. (٢) إسناده صحيح، عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث العنبري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٣٠٩). وأخرجه مسلم (٢٣٤١): (١٠٤)، وابن حبان (٦٢٩٦) من طريق محمد بن المثنى، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٣٢٦٣) و (١٣٨٠٨) و (١٣٨٠٩)، ومسلم (٢٣٤١): (١٠٤) من طرق عن المثنى بن سعيد، به. وينظر ما قبله. و "العَنْفَقة"؛ قال السِّندي: هي شعر في الشَّفَة السُّفلى. وقيل: شعر بينها وبين الذَّقَن.