أقطع اللّيل كلّه باكتئاب … وزفير فما أكاد أنام (٤)
نحو قومي إذ فرّقت بيننا الدّا … ر وحادت عن قصدها الأحلام
حذرا أن يصيبهم عنت الده … ر وحرب يشيب منها الغلام (٥)
ولقد حان أن يكون لهذا الدّ … هر عنّا تباعد وانصرام
ولحيّ بين العريض وسيع … حيث أرسى أوتاده الإسلام
كان أشهى إليّ قرب جوار … من نصارى (في) دورها الأصنام (٦)
يضربون النّاقوس في كلّ فجر … في بلاد تنتابها الأسقام
(١) الشطر الثاني من هذا البيت مضطرب في الأصل. والإثبات عن الأغاني ٢٨:١ - الآطام: جمع أطم، وهي القصور والحصون، وقال الأصمعي: الآطام: الدور المسطحة السقوف. (٢) في الأصل «تتداعى على ذراه الحمام … والمثبت عن الأغاني ٢٨:١ ط. دار الكتب. وفي رواية لابن عمار ذي أواش بالشين المعجمة كأنه أراد به أن هذه القصور موشاة أي منقوشة. و «أواس» رواية ابن إسحاق، واحدها آس وهو الأصل. (٣) في الأصل «وبقومي بدلت لخما وعكا» والشطر الثاني مضطرب والإثبات عن الأغاني ٢٨:١ - عكّ - بفتح أوله - قبيلة يضاف إليها مخلاف باليمن - لخم وجذام: قبيلتان معروفتان (الأغاني ٢٨:١ حاشية رقم ١). (٤) في الأصل «أقطع الليل كله ذكريات». واشتياقا فما أكاد أنام. وما أثبتناه عن الأغاني ٢٩:١ ط. دار الكتب. (٥) في الأغاني ط ص ٢٩ «خشية أن يصيبهم عنت الدهر وحرب يشيب منها الغلام. (٦) إضافة يستقيم بها الوزن.