عن حريز بن عثمان (١)، عن الشيخة قال: كلّم رجل رجلا فردّ عليه، فقال عمر ﵁: الحسن أسر الشر.
حدثنا أبو داود قال، حدثنا شعبة، عن أبي عوف الثقفي قال، سمعت ابن أبي ليلي يقول: سافر ناس من الأنصار فأرملوا فنزلوا حيّا من أحياء العرب، فسألوهم القرى فأبوا، وسألوهم البسر فأبوا، فضبطوهم فأصابوا منهم. فأتت الأعراب عمر ﵁، وأشفقت الأنصار من عمر ﵁، فهمّ بهم عمر ﵁ وقال: تمنعون ابن السبيل، ما يخلف الله في ضروع الإبل والغنم بالليل والنهار؟! ابن السبيل أحق بالماء من التألي (٢) عليه.
[(مسألة عمر ﵁ عن نفسه وتفقده أمور رعيته)]
حدثنا هارون بن عمر المخزومي قال، حدثنا محمد بن عيسى عن زيد بن واقد، عن بشر بن عبيد الله: أن عمر عمر ﵁ قال لحذيفة ﵁: نشدتك الله وبحق الولاية (عليك (٣) كيف تراني؟ قال: ما علمت إلا خيرا، فنشده بالله، فقال: إن أخذت فيء الله فقسمته في ذات الله فأنت أنت، وإلا فلا: فقال والله إن الله ليعلم ما آخذ إلا حصتي ولا آكل إلا وجبتي ولا ألبس إلا حلتي (٤).
(١) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ٢٢٠:١. (٢) ألّ يؤل ويأل فلانا: طعنه وطرده والإل بالكسر الحقد والعداوة. (القاموس المحيط). (٣) الإضافة عن سيرة عمر ٤٣٥:٢. (٤) ورد بمعناه في منتخب كنز العمال ٣٨٣:٣ وسيرة عمر ٤٣٥:٢.