* عن عروة بن رويم قال: لما أنزل الله على رسوله: «ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ، وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ»(١) بكى عمر ﵁. فقال يا نبيّ الله، آمنا برسول الله ﷺ وصدقناه. ومن ينجو منا قليل. فأنزل الله ﷿:«ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ، وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ»(٢) فدعا رسول الله ﷺ عمر فقال: «قد أنزل الله ﷿ فيما قلت» فقال عمر ﵁: رضينا عن ربنا وتصديق نبينا (٣).
* عن أنس قال، قال عمر - يعني ابن الخطاب ﵁: وافقت ربّي في أربع؛ نزلت هذه الآية:«وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ» … الآيات فقلت أنا: «فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ» فنزلت: «فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ»(٤).
* عن الشعبي قال: نزل عمر الرّوحاء فرأى رجالا يبتدرون أحجارا يصلّون إليها، فقال: ما بال هؤلاء؟ قالوا: يزعمون أن رسول الله ﷺ صلى هاهنا، قال: فكفّر ذلك وقال:
أينما رسول الله ﷺ أدركته الصلاة بواد صلاّها، ثم
(١) سورة الواقعة، الآيتان ١٣، ١٤. (٢) سورة الواقعة، الآيتان ٣٩، ٤٠. (٣) عن معالم التنزيل للبغوي ١٩٧:٨، وورد باختصار في سيرة عمر ٣٧٨:٢، وتاريخ الخلفاء ص ١٢٤. (٤) سورة «المؤمنون»، الآيات من ١٢ - ١٤. والمثبت عن تفسير ابن كثير ١١:٦، وسيرة عمر ٣٧٩:٢، ومنتخب كنز العمال ٣٧٨:٤، ومجمع الزوائد ٦٨:٩ مع اختلاف يسير.