ومثلك مثل موسى قال:«رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ»(١) الآية. ثم قال رسول الله ﷺ:«أنتم اليوم عالة فلا يفلتن منهم أحد إلاّ بفداء أو ضرب عنق، قال عبد الله ابن مسعود: إلا سهيل بن بيضاء فإني سمعته يذكر الإسلام، فسكت رسول الله ﷺ فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع عليّ الحجارة من السماء من ذلك اليوم حتى قال رسول الله ﷺ: «إلا سهيل بن بيضاء» قال ابن عباس، قال عمر بن الخطاب:
فهوى رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت.
فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله ﷺ وأبو بكر قاعدان يبكيان. قلت: يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. فقال رسول الله ﷺ:«أبكي للذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة - لشجرة قريبة من رسول الله - وأنزل الله تعالى:
لما نزل تحريم الخمر قال: اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا.
(١) سورة يونس، آية ٨٨. (٢) سورة الأنفال، الآيتان ٦٧، ٦٨، والمثبت عن معالم التنزيل للبغوي ٩٣:٤ وورد باختصار في الروض الأزهر لوحة ١٩ وما بعدها، ومجمع الزوائد ٩٨:٩.