حدثنا أبو المطرف بن أبي الوزير قال، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة قال: لما قدم المدينة رسول الله ﷺ أقطع الناس الدّور. فجاء حيّ من بني زهرة يقال لهم بنو عبد زهرة - وأنكر عنا - ابن أم عبد، فقال رسول الله ﷺ: فلم ابتعثني الله إذن؟ إنّ الله لا يقدّس أمة لا يعطى الضعيف فيهم حقّه.
[(دور بني تيم)]
اتخذ أبو بكر ﵁ دارا إلى زقاق البقيع، قبالة دار عثمان ﵁ الصّغرى.
واتخذ أبو بكر ﵁ أيضا منزلا آخر عند المسجد، وهو المنزل الذي قال فيه رسول الله ﷺ:«سدوا عنّي هذه الأبواب إلاّ ما كان من باب أبي بكر».
قال أبو غسان، أخبرني محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، أن عمه أخبره: أن الخوخة الشارعة في دار القضاء في غربي المسجد خوخة أبي بكر الصديق ﵁، التي قال لها رسول الله ﷺ: «سدّوا عني هذه الأبواب إلا ما كان من خوخة أبي بكر الصديق (١)».
(١) انظر الحديث في وفاء الوفا ٥١٩:١ ط. الآداب. وقد ورد في النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٨٦:٢ كالآتي «لا يبقى في المسجد خوخة إلا سدّت، إلا خوخة أبي بكر». وفي حديث آخر «إلا خوخة علي»، والخوخة باب صغير كالنافذة الكبيرة وتكون بين بيتين ينصب عليها باب.