حدثنا أبو عمران الداري قال، حدثنا معتمر بن، ميسرة ابن إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: ذكر حسان عند عائشة ﵂ فتناولوه، فقالت: لا تسبوا حسانا، فقالوا: يا أم المؤمنين أو ليس من الذين قال الله ﵎: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ (١)، قالت:
أو ليس من العذاب الأليم ذهاب بصره.
«خبر عبد الله بن أبيّ بن سلول»
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: خرج عبد الله بن أبيّ في عصابة من المنافقين مع رسول الله ﷺ في غزوة بني المصطلق فلما رأى كأن الله قد نصر رسوله وأصحابه أظهروا قولا سيئا في منزل نزله رسول الله ﷺ، وكان في أصحاب رسول الله ﷺ رجل يقال له جعال (٢) - وهم زعموا - أحد بني ثعلبة، ورجل من بني غفار يقال له
(١) سورة النور آية ١٩. (٢) جعال أو جعيل بن سراقة الضمري - أو الغفاري أو الثعلبي، وقد ذكر موسى ابن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق - «وكان في أصحاب رسول الله ﷺ رجل يقال له جعال … الخ. (الإصابة لابن حجر ص ٢٣٧). ذكر الواقدي رواية أخرى عن ابن رومان وعاصم وغيرهم أن الذي تنازع مع جهجاه هو جعيل بن سراقة. تصغير جعال - مغازي الواقدي ٤٣٥:٢ ط. أكسفورد.