قال: لما بويع عثمان ﵁ قام فحصر وقال: أما بعد فما من كلام، وسيكون إن شاء الله (١).
(ما سن عثمان ﵁ من الأذان الثاني يوم الجمعة (٢)
* حدثنا عبد الملك بن عمرو قال، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن السائب بن يزيد قال: كان النّداء يوم الجمعة إذا خرج الإمام، وإذا قامت الصلاة في زمن النبي ﷺ، وأبي بكر وعمر ﵄، حتى كان عثمان ﵁ فكثر الناس، فأمر بالنداء الثالث على الزوراء (٣)، فثبت إلى الساعة.
* حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن الزهري، عن السائب بن (يزيد (٤) قال: إنما أمر عثمان ﵁ بالنداء الثالث حين كثر أهل المدينة، وكان الإمام إذا صعد على المنبر أذّن المؤذّن (٥).
* حدثنا موسى بن إسماعيل (عن حماد بن سلمة، عن
(١) طبقات ابن سعد ٦٣:٣، ٢٠٢ مع مغايرة في السياق وبعض الألفاظ. (٢) وانظر في هذا: صحيح مسلم ٣٢٦:٢، وسنن ابن ماجه ٣٥٩:١، والجامع للأصول ٢٨١:١، والغدير ١٦٣:٨، وتاريخ اليعقوبي ١٤٠:٢ وبدائع الصنائع ٢٦٢:١، والبداية والنهاية ٢١٥:٧. (٣) الزوراء: في فتح الباري ٣٢٧:٢: موضع بالمدينة عند السوق، وقيل: أرفع دار بالمدينة قرب المسجد (تفسير ابن كثير ٣٥٨:٨). وانظر الخبر في سنن أبي داود ٢٨٥:١ وسنن ابن ماجه ٣٥٩:١، والجامع للأصول ٢٨١:١، وسنن البيهقي ١٩٢:٣، وفتح الباري ٢٣٦:٢، والغدير ١٢٥:٨، والأم للشافعي ١٧٣:١. (٤) بياض بالأصل، والمثبت عن السند السابق، وعن إرشاد الساري ١٧٨:٢. (٥) وانظر سنن البيهقي ١٩٢:٣. ومنتخب كنز العمال ٢٨٢:٣.