به، ومن كان معه فيه، واجتماعهم على علمهم بذلك، فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه.
[(باب تواضع عثمان بن عفان ﵁]
* حدثنا عارم قال، حدثنا وهيب، عن يونس، عن الحسن قال: رأيت عثمان ﵁ نائما في المسجد متوسّدا رداءه (١).
* حدثنا إبراهيم الهروي قال، حدثنا هشيم قال، حدثنا هاشم ابن أبي هشام - مولى قريش - قال: سمعت الحسن يقول: أتيت مسجد المدينة بالهاجرة فإذا أنا بابن عفان قد كوّم كومة من حصباء وطرح رداءه واتّكى تجاه سقّاء معه قربة، يخاصم رجلا فجعل ينظر بينهما (٢).
* حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي قال، حدثنا أبو أسامة قال، حدثنا علي بن مسعدة - وكان مرضيا - قال، حدثنا عبد الله الرومي قال: كان عثمان ﵁ إذا قام من الليل يلي طهره بيده.
فقيل له: لو أمرت بعض الخدم (٣). فقال: لهم اللّيل يستريحون فيه.
* حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا عبيد الله بن وهب قال قال (٤): أخبره جرير أبو عيسى محمد بن القاسم المرادي، أنه
(١) الرياض النضرة ص ١٤٧ - وبمعناه في أنساب الأشراف ٤:٥. (٢) مسند أحمد ٧٣:١ - وتاريخ الطبري ٣٠٢:٦ ط بيروت. (٣) منتخب كنز العمال ٣٩١:٣، وفيه «أمرت بعض الخدم فكفوك» وطبقات ابن سعد ٤١:٣ - والبداية والنهاية ٢١٤:٧ - والتمهيد والبيان لوحة ١٤٦. (٤) قال قال - كذا في الأصل وقد كتبتا بخط جيد كبير ووضع فوق قال الثانية حرف «ط» وكذا بعد أخبره التي تليها. مما يدل على عناية الناسخ.