الهجرة، ثم قالوا: من أي شهر. فأرادوه أن يكون من رمضان، ثم بدا لهم، فقالوا: من المحرم.
(تقدير غيبة المجاهد بعيدا عن أهله)(١)
حدثنا عمرو بن عاصم قال، حدثنا حماد بن سلمة، عن زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب ﵁ مرّ ذات ليلة على امرأة وهي تقول:
تطاول هذا الليل واخضرّ (٢) جانبه … وأرّقني إذ لا خليل ألاعبه
فو الله لولا الله لا شيء غيره … لحرّك من هذا السرير جوانبه
فنظر فإذا زوجها غائب في سبيل الله، فأرسل إليه فقدم.
حدثنا حبان بن بشر قال، حدثنا جرير، عن المغيرة قال:
سأل عمر ﵁ حفصة ﵂: متى يشتد على المرأة فقد زوجها؟ فقالت: شهرين لا تباليه، وأربعة تكون بين الأمرين، والستة الأشهر، فجعل مغازي الناس ستة أشهر.
حدثنا الهيثم بن خارجة قال، حدثنا العطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم قال: خرج عمر ﵁ ليلة بحرس فمرّ على امرأة وهي في بيتها تقول:
تطاول هذا الليل واسودّ جانبه … وطال عليّ أن لا خليل ألاعبه
فو الله لولا خشية الله وحده … لحرّك من هذا السرير جوانبه (٣)
فذهب عنها حتى أصبح يسأل عنها، فقيل هذه فلانة امرأة
(١) زيادة على الأصل. (٢) كلمة لا تقرأ والمثبت عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ٨٢. (٣) وانظر تاريخ الخلفاء ص ١٤١، مناقب عمر لابن الجوزي ص ٨١ والرياض النضرة في مناقب العشرة ص ٧٧ ففيها هذا الشعب وزيادة.