عن المرمر المفروش بين ست (١) أساطين؛ ثلاث من قبل القبلة، وثلاث من قبل المشرق، وثلاث من قبل المغرب.
قال: وقدم المهدي حاجّا في سنة إحدى وستين ومائة فقال لمالك بن أنس: إني أريد أن أعيد منبر رسول الله ﷺ إلى حاله التي كان عليها. فقال له مالك: إنّه من طرفاء وقد سمّر إلى هذه العيدان وشدّ، فمتى نزعته خفت أن يتهافت ويهلك، فلا أرى أن تغيّره. فانصرف رأي المهدي عن تغييره.
[(ذكر البزاق في المسجد وسبب ما جعل فيه الخلوق)]
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال، حدثنا عمر بن سليم قال، حدثنا أبو الوليد قال، قلت لابن عمر ﵄:
ما بدء الزّعفران؟ - يعني في المسجد - فقال: رأى رسول الله ﷺ نخامة في المسجد فقال: ما أقبح هذا! من فعل هذا؟ فجاء صاحبها فحكّها وطلاها بزعفران، فقال رسول الله ﷺ: هذا أحسن من ذلك (٢).
حدثنا هارون بن معروف قال، أنبأنا حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحيّ من الأنصار قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبو اليسر، ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله ﵄ في مسجده، وهو يصلي
(١) كذا في الأصل، ولعلها «تسع» حتى يتفق العدد مع ما ذكره من الأساطين المذكورة في الجهات. (٢) قال السمهودي في وفاء الوفا: ٦٥٩ «رواه ابن شبة بسند جيد».