أم الدّور أكناف البلاط عوامر … كما كنّ أم هل بالمدينة ساكن (١)
أحنّ إلى تلك البلاد صبابة … كأنّي أسير في السّلاسل راهن
إذا برقت نحو الحجاز غمامة … دعا الشّوق منّي برقها المتيامن (٢)
وما أخرجتنا رغبة عن بلادنا … ولكنّه ما قدّر الله كائن (٣)
ولكن دعا للحرب داع وعاقنا … معائب كانت بيننا وضغائن
لعلّ قريشا أن تئوب حلومها … ويزجر بعد الشّؤم طير أيامن
وتطفأ نار الحرب بعد وقودها … ويرجع ناء في المحلّة شاطن
فما يستوي من بالجزيرة داره … ومن هو مسرور بطيبة قاطن
وقال:
ليت شعري وأين مني ليت … أعلى العهد يلبن فبرام (٤)
أم كعهدي العقيق أم غيّرته … بعدي الحادثات والأيّام (٥)
منزل كنت أشتهي أن أراه … ما إليه لمن بحمص مرام
حال من دون أن أحلّ به النّأ … ي وصرف الهوى وحرب عقام
(١) هذا البيت في الأغاني ٣٠:١ ط. دار الكتب. وهل أدؤر حول البلاط عوامر … من الحي أم هل بالمدينة ساكن (٢) هذا البيت في الأغاني ٣٠:١ ط: دار الكتب. إذا برقت نحو الحجاز سحابة … دعا الشوق مني برقها المتيامن (٣) هذا البيت في الأغاني ٣٠:١ ط. دار الكتب. فلم أتركنها رغبة عن بلادها … ولكنه ما قدر الله كائن (٤) يلبن: جبل قرب المدينة. برام - بفتح أوله وكسره والفتح أكثر - جبل في بلاد بني سليم عند الحرة من ناحية البقيع. (٥) في الأصل: أم كعهدي البقيع. والمثبت عن الأغاني ٢٨:١ ط. دار الكتب.