كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٥ - باب وجوب الزكاة - ٥٢ - باب قول الله تعالى: ﴿لا يسألون الناس إلحافا﴾ - ج: 2 - ص: 351

فِعْلُهُ غَيْرَ وَاقِعٍ عَلَى أَحَدٍ، فَإذَا وَقَعَ الْفِعْلُ قُلْتَ: كَبَّهُ اللَّهُ لِوَجْهِهِ، وَكَبَبْتُهُ أَنَا (١).

• [١٤٩١] حدثنا (٢) إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنِ الْمِسْكِينُ الَّذِي (٣) لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ بِهِ (٤) فَيُتَصَدَّقُ (٥) عَلَيْهِ، وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلُ (٤) النَّاسَ".

• [١٤٩٢] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكمْ حَبْلَهُ، ثُمَّ يَغْدُوَ (٦) - أَحْسِبُهُ قَالَ: إِلَى الْجَبَلِ - فَيَحْتَطِبَ فَيَبِيعَ فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ".

قالَ أبو عَبد الله: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ أَكْبَرُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَهُوَ قَدْ أَدْرَكَ ابْنَ عُمَرَ (٧).

---

(١) رقم عليه "إلى"، هكذا في النسخ التي بأيدينا، وضعت "إلى" على "أنا" وليست مسبوقة بعلامة السقوط وهي "لا".
* [١٤٩٠] [التحفة: خ م ٣٩٢١]
(٢) هذا الحديث مؤخر عن الذي بعده عند أبي ذر.
(٣) قوله: "ولكن المسكين الذي" عليه صح، صح.
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "له".
(٥) كذا بالضبطين وعليه صح.
* [١٤٩١] [التحفة: خ س ١٣٨٢٩]
(٦) يغدو: الغدو: سير أول النهار، والمراد الذهاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).
(٧) هذا النص مقدم عند أبي ذر على حديث إسماعيل بن عبد اللَّه.
* [١٤٩٢] التحفة: خ ١٢٣٧٠]