= وقال علي بن المديني: "وهم فيه مالك، وخالفه أصحاب حميد وهم أعلم به منه، ولم يكن له وحميد (كذا في المطبوع، والصحيح بحميد) علم كعلمه بمشيخة أهل المدينة". الاستذكار (١٠/ ٣٣٢). وقال ابن عبد البر: "هكذا روى مالك هذا الحديث لا خلاف عنه في إسناده ومتنه وفيه عن أنس: خرج علينا رسول الله ﷺ. . . وإنما الحديث لأنس عن عبادة بن الصامت". التمهيد (٢/ ٢٠٠). قلت: وجاء هذا الحديث من مسند أنس من غير طريق مالك: خرّج أبو يعلى في المسند (٤/ ١٢٠) (رقم: ٤٠٨) من طريق الأعمش قال: أُخبرت عن أنس فذكر نحوه. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٨/ ١٣٢) (رقم: ٨١٨٦) من طريق الأعمش قال: قال أنس. قال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٧٦): "رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وسقط منه التابعي ورجاله ثقات". قلت: والإسنادان ضعيفان لا تقوم بهما حجة، والصحيح أنَّ الحديث من مسند عبادة، والله أعلم. (١) كحديث ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: "تحرّوا ليلة القدر في السبع الأواخر"، أخرجه مالك في الموطأ وسيأتي الكلام عليه (٢/ ٤٧٦). وحديث عائشة أن رسول الله ﷺ قال: "تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عبادة (٢/ ٦٢١) (رقم: ٢٠١٧). (٢) في الأصل: "حبيب" بحاء مهملة، وهو تصحيف، وإنما هو عبد الله بن عبد الله بن خُبيب بالخاء المعجمة نسبه المؤلف إلى جدّه. انظر: المؤتلف والمختلف للدّارقطني (٢/ ٦٣٢). ووقع الخطأ نفسه في التمهيد (٢١/ ٢١٣)، والمصنف لابن أبي شيبة (٢/ ٣٢٤).