١٦٥ / حديث:"كان قد أراد أن يتخذ خشبتين في النوم يُضربُ بهما ليجتمع الناس للصلاة، فأُري عبد الله بن زيد الأنصاري، ثم من بني الحارث بن الخزرج خشبتين في النوم … ".
فيه:"فقيل: ألا تؤذنون؟ "، وأنَّه أمر بالأذان.
في باب النداء للصلاة (١).
عبد الله بن زيد هذا هو ابن عبد ربه (٢).
وهذا الحديث مروي عنه وعن غيره، وهو مستفيض (٣):
روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه أنه أُري النداء والإقامة، وذكرهما … قال فيه:"فلمّا أصبحت أتيت النبي ﷺ فأخبرته بما رأيت، فقال: "إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى، قم مع بلال، فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به"، قال: فسمع بذلك عمر بن الخطاب، فقال، والذي بعثك بالحق يا رسول الله! لقد رأيت مثل الذي رأى فلله الحمد"، خرّجه أبو داود، والترمذي، وابن الجارود وغيرهم (٤).
(١) الموطأ كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في النداء للصلاة (١/ ٨١) (رقم: ١). (٢) انظر: الطبقات الكبرى (٣/ ٤٠٥)، وسنن الترمذي (١/ ٣٦١)، ومستدرك الحاكم (٣/ ٣٣٥)، والاستيعاب (٦/ ٢٠٧ - ٢٠٨)، وأسد الغابة (٣/ ٢٤٨)، والسير (٢/ ٣٧٥). وقال ابن الكلبي وابن منده وأبو نعيم في نسبه: "عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه"، فزادوا فيه ثعلبة، حكاه عنهم ابن الأثير، وهكذا قال في نسبه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (٢/ ٥٠٨). لكن نفاه عبد الله بن محمد الأنصاري، وقال: "ليس في آبائه ثعلبة، وإدخاله في نسبه خطأ". (٣) قال ابن عبد البر: "روى عن النبي ﷺ في قصة عبد الله بن زيد هذه في بدء الأذان جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة ومعان متقاربة … والأسانيد في ذلك متواترة حسان ثابتة". التمهيد (٢٤/ ٢٠). (٤) أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الصلاة، باب: كيف الأذان (١/ ٣٣٧ - ٣٣٨) (رقم: ٤٩٩)، والترمذي في السنن كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في بدء الأذان (١/ ٣٥٨ - ٣٥٩) =