وقال الذهبي:"وعبد الله حجة مطلقًا، وحديثه كثير في الصحاح، وفي دواوين الإسلام، وحسبك بالنسائي وتعنّته في النقد حيث يقول: وابن وهب ثقة، ما أعلمه روي عن الثقات حديثا منكرًا.
قال الذهبي: فمن يروي مئة ألف حديث، ويندر المنكر في سعة ما روي، فإليه المنتهي في الإتقان" (٢).
• سماعه للموطأ:
سمع ابن وهب من مالك الموطأ قديمًا، وحفظه قبل أن يلقاه.
قال هارون بن سعيد: سمعت ابن وهب يقول: "حفظت موطأ مالك ما بين مصر إلي المدينة"(٣).
وقال أبو الطاهر عمرو بن السرح:"سمع ابن وهب من مالك قبل ابن القاسم ببضع عشرة سنة، وصحب مالكًا من سنة ثمان وأربعين إلي أن مات، ولم يشاهد ابن وهب موته، كان خرج للحج"(٤).
وقال الخليلي:"موطؤه يزيد علي من روي عن مالك"(٥).
(١) انظر: العلل لأحمد (٣/ ١٣٠ - رواية عبد الله-)، (ص: ٣٣٢ - رواية المروذي-)، التاريخ لابن معين (٤/ ٤١٣ - الدوري-)، الجرح والتعديل (٥/ ١٩٠)، ترتيب المدارك (٣/ ٢٣٠)، تهذيب الكمال (١٦/ ٢٨٢)، تهذيب المهذيب (٦/ ٦٥). (٢) السير (٩/ ٢٢٨). (٣) إتحاف السالك (ص: ٩١). (٤) ترتيب المدارك (٣/ ٢٣٠). (٥) الإرشاد (١/ ٢٥٥).