وفي هذا نظر؛ قال الدارقطني في كتاب الاستدراكات:"قال أحمد بن حنبل عن حمّاد بن خالد: قلت لمخرمة: سمعت من أبيك شيئًا؟ قال: لا"(١).
قال الشيخ أبو العباس رضي لله عنه: وقد رُوي عن محمد بن عجلان، عن بكير ويعقوب، عن بُسر، عن زينب (٢).
وهكذا قال فيه الزهري وغيره: عن بُسر، عن زينب (٣).
ورواه يزيد بن خُصَيفَة عن بسر عن أبي هريرة (٤).
(١) انظر: التتبع (ص: ٢٨٣)، وهو في العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣١٦) (٣/ ٣٦٢). وتقدَّم الكلام في سماع مخرمة من أبيه (٢/ ٣١٢ - ٣١٤). (٢) رواية ابن عجلان عن بكير، عن بُسر، عن زينب، أخرجها مسلم في صحيحه (١/ ٣٢٨) (رقم: ١٤٢) من طريق يحيى بن سعيد القطان. والنسائي في السنن كتاب: الزينة، باب: النهي للمرأة أن تشهد الصلاة إذا أصابت من البخور (٨/ ٥٣٣) (رقم: ٥١٤٥) من طريق جرير بن عبد الحميد كلاهما عن ابن عجلان به. وروايته عن يعقوب أخرجها النسائي في السنن (٨/ ٥٣٣) (رقم: ٥١٤٤) من طريق وهيب عنه، وقال: "حديث يحيى وجرير أولى بالصواب من حديث وهيب بن خالد". قلت: وتابعهما: - الثوري وابن عيينة عند الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٨٣) (رقم: ٧١٨، ٧١٩). - وروح بن القاسم عند البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٣٣). - وعبيد الله بن أبي جعفر وابن لهيعة كما ذكرهما الدارقطني في العلل (٩/ ٧٧). (٣) أخرجه النسائي في السنن (٨/ ٥٣٤) (رقم: ٥١٤٩)، والدارقطني في العلل (٩/ ٨٦، ٨٧) من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن زياد بن سعد عن الزهري عن بسر عنها، وقال: "هذا غير محفوظ من حديث الزهري"، وكشف ابن معين عن علته فقال فيما نقله عنه أبو زرعة: "رأيت هذا الحديث في كتاب حجاج عن ابن جريج عن زياد عن بسر ليس فيه الزهري". العلل لابن أبي حاتم (١/ ٧٩). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٨٥) (رقم: ٧٢٤) من طريق الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب. (٤) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتّب عليه فتنة، وأنَّها لا تخرج مطيّبة (١/ ٣٢٨) (رقم: ١٤٣).