وهذا الحديث يتضمّن فصولًا جمّةً، فمِن الناس مَن جَمَعَهَا، ومنهم مَن فَرَّقَها.
والكُلُّ حديثٌ واحدٌ، جوّد مساقه يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، ذكر فيه: الكلام في الصلاة، والكهانة والطيرة، والخط والجارية.
خرّجه مسلم في الصلاة مطوَّلًا (٢).
ولم يخرج البخاري عن معاوية بن الحكم شيئًا (٣).
* * *
= وقع في كتابي، ونحن نخطئ ومن يسلمُ من الخطأ". انظر: فتح المغيث (١/ ٢٣٨). ثم إن هلالا وإن كان ثقة عند الجمهور إلا أنه دون مالك في الحفظ والإتقان، وقد قال فيه أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه في الجرح والتعديل (٩/ ٧٦): "يكتب حديثه وهو صحيح"، فإلصاق الوهم به أولى والله أعلم. (١) تقدَّم (٢/ ٣٠٥). (٢) انظر: صحيح مسلم كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحة (١/ ٣٨١، ٣٨٢) (رقم: ٣٣). قال ابن عبد البر: "أحسن الناس سياقًا له يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة، ومنهم من يقطعه فيجعله أحاديث، وأصله حديث واحد" الاستيعاب (١٠/ ١٣٢). (٣) ذكره الدارقطني فيمن انفرد بإخراحه مسلم. انظر: أسماء الصحابة (ل: ٥).